وثائق إسرائيلية: كيف حاولت إسرائيل تفريغ غزة من أهلها بعد احتلالها بـ1967؟- باسل مغربي 24.9.25

يومي

بودكاست "يَومِي" |

في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، يسلّط الصحافي باسل مغربي من موقع "عرب 48"، الضوء على وثائق إسرائيليّة تكشف عن خطط ممنهجة وضعتها حكومة الاحتلال عقب حرب حزيران/ يونيو 1967، لتهجير واسع النطاق للفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر وسائل مباشرة وأخرى خفيّة، إذ تشير الوثائق، التي استعرضها المؤرخ عومري شيفر رافيف في فيلم جديد صادر عن معهد "عكيفوت"، إلى تشكيل وحدة سرية خاصّة، بهدف تسهيل خروج سكان غزة، وبخاصة اللاجئين، نحو دول عربية، دون إثارة انتقادات دولية.

وتتوقّف الحلقة عند تفاصيل الخطة الإسرائيلية التي ربطت "تشجيع الهجرة" بالحفاظ على ظروف معيشية قاسية، وتجنيد البطالة كأداة ضغط، بالتوازي مع منع التغطية الإعلامية وتحركات دبلوماسية سرّية، منها محاولة تهجير 60 ألف غزي إلى باراغواي.

وتبيّن الوثائق أن الحكومة الإسرائيلية تبنّت إستراتيجية تهجير تدريجية، تستهدف فئات بعينها، مثل الشبّان والمتعلّمين، عبر فتح قنوات للدراسة أو العمل خارج القطاع، لا سيما باتجاه مصر والكويت؛ كما ترصد الحلقة امتداد سياسة التهجير حتى اليوم، إذ يواصل قادة إسرائيليون، من بينهم بنيامين نتنياهو، التلويح علنًا بخطط تفريغ غزة، في ظل الحرب الجارية، ما يعكس استمرارية العقلية الاستعمارية، وتحول "الترانسفير" من إجراء مؤقت إلى عقيدة ثابتة في منظومة الحكم الإسرائيلية.