Player FM 앱으로 오프라인으로 전환하세요!
سناء العاجي الحنفي: بطلات كرة القدم... رغم أنف الميزوجينية
Manage episode 517478939 series 2987416
أُقصِي المنتخب المغربي للفتيات أقل من 17 سنة بعد مباراته في ثمن نهائي كأس العالم أمام كوريا الشمالية، بستة أهداف مقابل هدف واحد.
وما إن انتهت المباراة، حتى انطلق سيلٌ من التعليقات المسمومة، من قبيل : "عودي إلى مطبخك"، أو "مكانكن ليس في الملعب، كرة القدم للرجال فقط"... كأن الرياضة صارت ذريعةً لتفريغ عقد النقص والذكورية المريضة.
هؤلاء الذين يكتبون “عودي إلى المطبخ” يَنسوْن أن هذا الفريق مكون من بنات صغيرات حملن حلم وطن بأكمله، وتعبن وتدرّبن، فقط لأنهن أحببن كرة القدم.
نعم، إنها خسارة قاسية كروياً، لكنها ليست نهاية الحكاية. فقبل هذه المباراة، تأهلت فتياتنا إلى كأس العالم، لعبن بثقة، تصدّرن مجموعتهن في الدور الأول، ورفعن راية المغرب بين الكبار. هذا إنجاز في حد ذاته.
لكن، بدل أن نحيي المجهود، بدل أن نقول "أحسنتن... وكنّ مستعدات للمقبل من المباريات"، انهالت رسائل السخرية.
المفارقة أن الأكيد هو أن مستواهن الكروي أفضل بكثير من ذلك الذي يجلس خلف شاشة هاتفه ليسبّهن. إنهن في النهاية يلعبن مباريات دور الثمن في كأس العالم.
الرياضة ليست فقط فوزا وخسارة. هي حكاية عن الحلم، عن الإصرار، عن تمثيل الوطن.
أن تصل فتيات في عمر السابعة عشرة إلى هذا المستوى من الاحتراف، أن يتأهلن لكأس العالم ويكسبن الدور الأول ويتصدّرن مجموعتهن، فذلك ثمرة عمل وجهد وشجاعة. إنهن يفتحْن الباب لأخريات، يغيّرن نظرة المجتمع، ويُثبِتن أن كرة القدم ليست حكراً على الرجال.
نعم، خسرن مباراة الثمن أمام فريق كوريا الشمالية. لكنهن كتبن صفحة جديدة في تاريخ الرياضة النسوية في المغرب.
نعم، خسرن مباراة، لكنهن ربحن احترام من يفهم معنى الجهد والروح الرياضية، وربحن معركة أكبر بكثير: معركة الصورة، ومعركة الحق في أن تحلم الفتيات كما يشأن، لا كما يريد المجتمع.
أما أولئك الجالسون خلف الشاشات يوزّعون الشتائم... فربما عليهم أن يجرّبوا أولاً أن يحلموا، أن يتعبوا، أن يمثلوا بلدهم، ثم بعد ذلك، فليتكلموا.
196 에피소드
Manage episode 517478939 series 2987416
أُقصِي المنتخب المغربي للفتيات أقل من 17 سنة بعد مباراته في ثمن نهائي كأس العالم أمام كوريا الشمالية، بستة أهداف مقابل هدف واحد.
وما إن انتهت المباراة، حتى انطلق سيلٌ من التعليقات المسمومة، من قبيل : "عودي إلى مطبخك"، أو "مكانكن ليس في الملعب، كرة القدم للرجال فقط"... كأن الرياضة صارت ذريعةً لتفريغ عقد النقص والذكورية المريضة.
هؤلاء الذين يكتبون “عودي إلى المطبخ” يَنسوْن أن هذا الفريق مكون من بنات صغيرات حملن حلم وطن بأكمله، وتعبن وتدرّبن، فقط لأنهن أحببن كرة القدم.
نعم، إنها خسارة قاسية كروياً، لكنها ليست نهاية الحكاية. فقبل هذه المباراة، تأهلت فتياتنا إلى كأس العالم، لعبن بثقة، تصدّرن مجموعتهن في الدور الأول، ورفعن راية المغرب بين الكبار. هذا إنجاز في حد ذاته.
لكن، بدل أن نحيي المجهود، بدل أن نقول "أحسنتن... وكنّ مستعدات للمقبل من المباريات"، انهالت رسائل السخرية.
المفارقة أن الأكيد هو أن مستواهن الكروي أفضل بكثير من ذلك الذي يجلس خلف شاشة هاتفه ليسبّهن. إنهن في النهاية يلعبن مباريات دور الثمن في كأس العالم.
الرياضة ليست فقط فوزا وخسارة. هي حكاية عن الحلم، عن الإصرار، عن تمثيل الوطن.
أن تصل فتيات في عمر السابعة عشرة إلى هذا المستوى من الاحتراف، أن يتأهلن لكأس العالم ويكسبن الدور الأول ويتصدّرن مجموعتهن، فذلك ثمرة عمل وجهد وشجاعة. إنهن يفتحْن الباب لأخريات، يغيّرن نظرة المجتمع، ويُثبِتن أن كرة القدم ليست حكراً على الرجال.
نعم، خسرن مباراة الثمن أمام فريق كوريا الشمالية. لكنهن كتبن صفحة جديدة في تاريخ الرياضة النسوية في المغرب.
نعم، خسرن مباراة، لكنهن ربحن احترام من يفهم معنى الجهد والروح الرياضية، وربحن معركة أكبر بكثير: معركة الصورة، ومعركة الحق في أن تحلم الفتيات كما يشأن، لا كما يريد المجتمع.
أما أولئك الجالسون خلف الشاشات يوزّعون الشتائم... فربما عليهم أن يجرّبوا أولاً أن يحلموا، أن يتعبوا، أن يمثلوا بلدهم، ثم بعد ذلك، فليتكلموا.
196 에피소드
모든 에피소드
×플레이어 FM에 오신것을 환영합니다!
플레이어 FM은 웹에서 고품질 팟캐스트를 검색하여 지금 바로 즐길 수 있도록 합니다. 최고의 팟캐스트 앱이며 Android, iPhone 및 웹에서도 작동합니다. 장치 간 구독 동기화를 위해 가입하세요.